الجيش المصري يحدد مكان تحطم الطائرة المصرية المفقودة “تقرير مفصل”
20 مايو، 2016
368 9 دقائق
يمنات – وكالات
أعلن الجيش المصري، الجمعة 20 مايو/آيار 2016، العثور على أولى قطع حطام طائرة فُقِد الاتصال بها، أمس الخميس، أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصاً.
و قال بيان صادر عن الجيش المصري إن “الطائرات والقطع البحرية المصرية تمكنت من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وعلى أجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290 كلم شمال مدينة الاسكندرية”.
و أشار البيان المنشور المنشور على صفحة المتحدث الرسمي للجيش في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنه يجري استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه.
و قالت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية إن لجنة فنية من خبراء الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران شكلت، و ستتوجه لفحص بقايا حطام الطائرة ومتعلقات الركاب المنتشلة.
و أكد وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، العثور على جزء من أشلاء بشرية ومقعدين وحقيبة أو حقائب عدة بين حطام الطائرة المصرية.
و أوضح كامينوس، في مؤتمر صحافي مقتضب، أنه حصل على هذه المعلومات من السلطات المصرية، التي تقوم بتنسيق عمليات البحث في المكان الذي يشتبه بتحطم الطائرة فيه بين جزيرة كريت والسواحل الشمالية المصرية.
و في وقتٍ سابق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، أنه ليس هناك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطمها.
و تحدثت السلطات المصرية عن احتمال وقوع عمل إرهابي.
و قال آيرولت لشبكة “فرانس 2” التلفزيونية: “إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطم الطائرة المصرية”.
و أشار إلى أنه سيلتقي يوم غد (السبت) عائلات الركاب لإعطاء أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة.
و رداً على تصريح وزير الطيران المدني المصري، شريف فتحي، الذي رجح سقوط الطائرة إثر عمل إرهابي، دعا آيرولت مجدداً إلى الحذر بهذا الصدد.
و قال: “تحدثت مرتين مع نظيري سامح شكري عبر الهاتف أمس (الخميس) ولم يقل لي هذا.
و أضاف: قال لي ببساطة إنه يريد أن يجري درس كل الفرضيات بشفافية تامة.
و نوه إلى وجود تعاون كامل بين مصر وفرنسا. واصفا ذلك بـ”المهم جداً”.
و القول: “سأجمع غداً ممثلي جميع العائلات، من 12 جنسية، والسفراء في باريس، وسيكون هناك بالطبع ممثلو النيابة العامة ومكتب التحقيقات في الحوادث”.
و لفت إلى أن السلطات الفرنسية ستحاول إعطاء أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة.
و قال: الحقيقة كاملة، ولا شيء سوى الحقيقة، بالطبع. هذا واجبنا تجاه العائلات.
و أفادت مصادر في مطار القاهرة الدولي عن وصول ثلاثة محققين فرنسيين وخبيراً فنياً من شركة “ايرباص” إلى المطار، في وقتٍ مبكر من صباح الجمعة، للمساعدة في التحقيقات حول مصير الطائرة.
و ذكرت المصادر أن المحققين الفرنسيين يتبعون مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية.
و قال وسائل اعلام روسية، إن تحطم الطائرة تم بعمل ارهابي، نفذه تنظيم داعش.
و كانت شركة “مصر للطيران” أعلنت، الخميس، أن رحلتها رقم (804) أقلعت من مطار “شارل ديغول” في العاصمة الفرنسية باريس باتجاه مطار القاهرة في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة (00:45 بتوقيت غرينتش)، واختفت من على شاشات الرادار بُعيد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 56 راكباً، بينهم طفل ورضيعان، وطاقم من 7 أشخاص بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الأمن.
و أشارت، في بيانها الى أن الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم واختفت بعد دخولها المجال الجوي بعشرة أميال، فيما رجح مسوؤلون مصريون أن تكون الطائرة قد سقطت في البحر.
و ذكرت أن الطائرة، وهي من طراز “إيرباص 320″، كانت تقل 30 مصرياً و15 فرنسياً، بالإضافة إلى بريطاني وبلجيكي وعراقيين اثنين وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.